مدينة سيهات سيهات بفتح السين ، وهو من الأسماء القديمة ، كقدم تاريخ هده المنطقة ، وتقع على الساحل مباشرة على طريق الدمام وعلى بعد 8 كم جنوب مدينة القطيف ، وقد أكسبها موقعها استراتيجية مهمة ، فنمت نمواً سريعاً فانتشر فيها العمران ، وتحولة هذه القرية إلى مدينة كبيرة ، حتى اتصلت من الناحية الجنوبية بالدمام بعد دفن البحر ، ومن الناحية الشمالية فاتصلت بعنك ومن الجهة الغربية حيث تقع سيحتها التي تحميها من رمال الصحراء امتد العمران إليها ووصل إلى طريق الدمام الجبيل السريع القريب من بلدة النابية ( القاسمه ) . وبحكم موقع هذه البلدة كان لها تاريخ سياسي حافل ، لا سيما في القرن الثالث عشر الهجري ، وكانت من المدن المهمة المزدهرة منذ القدم ، وقد تغنى بها الشاعر جعفر الخطي المتوفي سنة 1028هـ .
وحتى أوائل هذا القرن كانت مزدهرة اقتصادياً ، فقد وصفها لوريمر في دليل الخليج ج5ص1885 بانها اغنى منطقة في الواحة ، إذ تملك ثلاثين قارباً لصيد اللؤلؤ . وفي أيام ازدهارها كانت تتبعها جملة من القرى من ضمنها مدينة الظهران الحالية ، وهذا مثبوت في كثيرٍ من الوثائق التاريخية ، وقد تعرضت سيهات إلى غارات متتابعة شنها عليها الغزاة ، فتحولت إلى قرية صغيرة . وبعد اكتشاف البترول انتعشت من جديد وازدهرت اقتصادياً واتسع عمرانها ، وأصبحت من المدن المهمة ، ونشات فيها أحياء جديدة مثل الفردوس ، وحي السلام ، وحي النمر. وأنشئ فيها مركز إداري ( إمارة ) ومركز شرطة ومرور ومركز للدفاع المدني ، ومكتب اتصالات ، ومكتب للبريد ، وافتتحت بها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، وبها جمعية خيرية ، ومراكز صحية تابعة لوزارة الصحة ، ومركز للعناية بالمسنين يتبع الجمعية ، ولجنة لكافل اليتيم ، ولجنة للزواج الجماعي ، ونادي رياضي ( نادي الخليج ) انشئت له الدولة ملاعب رياضية حديثة مجهزة بكافة الخدمات ، بالإضافة لوجود مدارس ومستوصفات أهلية ، وفروع لأغلب البنوك المحلية ، ومصنع للألبان ومصنع للورق . ولزيادة المعلومات هناك موقع يهتم بمدينة سيهات تحت أسم واحة سيهات . [ الصفحة السابقة ] [ البداية ] |