مدن وقرى القطيف

الـــــــمُـــــــــــــــدن

الـــــقُـــــــــــــــرى

عــنــــــــك

بضم أوله وفتح ثانيه وهو من الأسماء المرتجلة كما يقول ياقوت الحموي أي التي لا ترجع إلى اشتقاق لغوي ، ويبدو أنه من الأسماء الكنعانية الموغلة في القدم كسيهات ، وتاروت وتوبي وغيرها من الأسماء القديمة التي حافظت على صيغها الاصلية ، والتي لها نظائر في القطيف ومنطقة الخليج .

وعنك مدينة قديمة على ساحل البحر مباشرة ، وتحيط بها الواحة من جميع جهاتها الأخرى ، وكانت تتمتع بشهرة تاريخية ، ذكرها المسعودي في كتابه التنبيه والا شراف فوصفها بأنها من قرى القطيف .

ويستدل على ما حولها من مرتفعات وآثار عمران قديم على بقايا تلك القرية المندثرة ، كما يوجد فيها قلعة برتغالية على البحر ، اتخذها الأتراك مقراً لحاميتهم ومركزاً للضبطية تعزيراً لحاميتهم في القطيف .

ولكن هذه القرية تضاءل حجمها أخيراً وتحولت إلى حي صغير ، يتكون من 20 منزلا تسكنه عائلة العليوات ، التي تمتهن صيد الأسماك ، وهي كما وصفها لوريمر في أواخر القرن التاسع عشر بحي صغير على الساحل ، وخلال أشهر الصيف يقطن بجوارهم بنو خالد وبنو هاجر ومعهم قليل من آل مرة والعجمان ، وعند حلول فصل الخريف يرحلون إلى الصحراء هرباً من الحمى التي كانت منتشرة في القطيف .

وتقع عنك على بعد 4 كم من مدينة القطيف و3 كم من سيهات إلا أن هذه المسافات تضاءلت هذه الأيام بعد امتداد العمران ، فاتصلت بمدينة سيهات ، والفاصل الذي بينها وبين مدينة القطيف في طريقه إلى التلاشي ، وقد ساعد على انتشارالعمران فيها وقوعها على طريق الدام الرئيسي ، بالإضافة إلى الكثافة السكانية من القبائل التي استوطنتها وعلى رأسهم بنو خالد ، وقد كانوا قبلاً يحلون فيها صيفاً هرباً من لهيب الصحراء ، وتتحول إلى قاع صفصف خلال بقية فصول السنة ، وحين تحضروا امتلكوا أرا ضيها ، وأقاموا فيها بصورة دائمة ، فابتنوا البيوت و والعمارات كما تطورت حياتهم الاجتماعية والاقتصادية من بدو رحل يمارسون رعي الأغنام والإبل إلى الاشتغال بالأعمال المدنية من تجارة ومقاولات ووظائف حكومية وأهلية إلى غيرها من الاعمال .

وحين انتشر فيها العمران أقيم فيها مركز للبلدية ، وفتحت فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، كما يوجد فيها حركة تجارية نشطة ، ففيها عدد من معارض السيارات وفيها مستشفى حكومي حديث ومستوصف أهلي ونادي رياضي ومركز للبلدية والدفاع المدني ومكتب للبريد و مركز إداري ( إمارة ) .

الـــــــمــــــــلاحـــــــــــــــــة

بفتح الميم وتشــديد اللام منبت الملح كما يقول الفيرُ وزبادي ، ولا أعرف من أين علقت بها هذه التســمية ، وهي قرية صــغيرة محاطة بالنخــيل تقع إلى الـــــشمال الغربي من سيهــات ، ووصفـــها لوريمر بأنها تتـألف من 50 منزلاً مبنية بالطيــن والحجارة ثم تدهورت فتضاءلت ، ولكنها في السنوات الأخـيرة اتسعت فانتشر فيها العمران والتهم البساتين المجاورة دونما تخطيط ، وتوجد بها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات , ولجنة لزواج الجماعي .

الـــــــــــــــــــــجــــش

بكسر الـجيم ، ولعل صوابها الجش بفتح الجيم كما وردت في مـــــعاجم اللغة ، وهي مشتـقة من جيش القوم أي اجتمعوا أوتفرقوا ، أو أجش المكان اجتمع نبته ووحشيشته . وهذا أقرب إلى معناها ، إن لم تكن من الأسمــاء المرتجلة القديمة وما أكثرها في المنطقة ، وفي الغالب أنها من الأسماء التي لا يوجد لها أصل .

وتقع هذه القرية في الطرف الجنوبي الغربي من الواحة على مقربة من الملاحة وأم الحمام ، ويخترقها الطريق المؤذي إلى الشارع الرئيسي السريع ، وكانت قرية مسورة تتكون من 250 منزلاً كما وصفها لوريمر - بعضها من الحجارة والطـــين وبغضها خارج السور ، ويوجد فيه ثلاثة ينــــابيع عذبة بجوار المسجد خارج سور القرية وتحصل على مياهها من ينبوع يسمى كعبة .

وبها المكان الذي نُقل إليه الحجر الأسود من مكة المكرمة على أيدي القرامطة ، وظل في المكان المسمى الكعبة ما يقارب اثنين وعشرين سنة ، وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان ، ولكن الأهالي رفظوا تلك الأوامر ، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف ، وقد أعيد الحجر الأسود إلة مكانه في الكعبة المشرفة بمكة المكرمة .

أما الآن فقد اتسـع فيها العمــران ، فالتهم البســـاتين المجاورة ، ويوجد فيها مدراس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات وجمعية خيرية ، ومركز صحي تابع لوزارة الصحة ، ونادي رياضي وروضة للأطفال ومركز للدفاع المدني والبريد ومركز للبلدية . وأول لجنة للزواج الجماعي بواحة القطيف تكونت فيها وذلك في عام 1990م وكانت ليلة الزواج الجماعي الأول مع انطلاق حرب تحرير الكويت 

ويقع ضمن حدود هذه القرية مستشفى القطيف المركزي في الجهة الغربية ويعرف الناس هذا المستشفى بأسم مستشفى الجش ، ويوجد بها مدينة القطيف الرياضية في الجهة الغربية أيضاً . وفيها اسكان دوي الدخل المحدود بالقطيف ، وهذا الأسكان لا يعرف إلإ باسم إسكان الجش ، ويقع جنوب مستشفى القطيف المركزي غرب قرية الجش . ولها موقع تحت أسم استراحة الجش

أم الـــــــحمـــام

بالحاء المهملة ، وكانت تســمى إلى عهد قريب بأم الخمام بالخاء المعــجمة أو بأم خمام حتى في الســــــجلات الرسمية ، وكما جاء في كتاب دليل الخليج ويبدو أن هذا الاسم حديث الــعهد ، ولقصة هذه التسمية حكاية ، فيقال إن الشـعير كان يزرع في أرضها بكثرة ، حيث ينقل المحصول إلى القرية ، ويدرس على أرضها الجــــبلية فكانت تتراكم في طرقاتها الأوســاخ والقش ،( وهذا ما جعل بعض الناس يسميها بأم الخمام ) .

وكانت طيور الحمام المنتشرة بكثرة بها تلـتقط الحب المختـلف ، ولكثرتها( الحمام ) سميت بأم الحمــام ، ولكن البعض استكـثر عليها هذا الإسم الجـــميل ، فقال إن هذا الاسم لا تستحقه ، وكان أحرى بها أن تسمى بأم الخمام ( أي الأوساخ ) ، فغلب عليها الإسم الأخير ، وكان أول من أحيا الإسم الأول أحد علمائها الشيخ منصور المرهون وتمت له الغلبة على تسميتها بالإسم الأول .

وكانت مسورة - كما وصفها لوريمر - على بعد3 أميال في الجنوب الغربي من القطيف ، تتكون من 250 منزلاً من الحجر والطين ، أما خارجها فمن الأكوخ . وقد اتسعت هذه القرية في الوقت الـحاضر على حساب البساتين التي حولها من جميع الجــهات وأصبحت مترامية الأطراف واتصلت بــفريق الزويكية والقوع وهي واقعة على الطــريق الريفي . ويوجد فيها ثلاث مــدارس ابتدائية مــتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ومركز صحي تابع لوزارة الصحة ، وجمعية خيرية ، وعيادة طبية تتبع الجمعية ، ونادي رياضي ومركز للبلدية والبريد وفرع لبنك الرياض . ولجنة للزواج الجماعي .

حـــــــــلة مـحيش

اسم مركب من مضاف إليه وحلة بكسر الحاء معناها في اللغة المجلس والمجتمع أو مجموعة من البيوت لا تتعدى مئة بيت ، ومحيش تصغير محش بضم أوله وفتح ثانيه ومعناها المكان الكثير الكلأ والخير ، كما في القاموس ، فقد يكون اسم علم .

وهي قرية تقع في وسط النخيل على بعد ميلين عن مدينة القطيف ، ويربطها طريق معبد متفرع من الشارع العام في مدخل القطيف ، وكانت مسورة - كما يذكر لوريمر - تتكون من 135 منزلاً ، بعضها خارج السور ، وقد اتسعت هذه القرية في الوقت الحاضر شأنها شأن القرى الأخرى ، وفيها مدارس ابتدائية ومتوسط للبنين والبنات ، وروضة أطفال ، ولجنة للزواج الجماعي ، وفيها عدد من العيون أشهرها أم عمار التي تعتبر من أقوى العيون في واحة القطيف بعد عين داروش بصفوى .

الجــــارودية

قد تكون منسوبة إلى الجارود بشر بن عمرو العبدي وقد تكون المعنية باسم أجارد من عبد القيس كما يذكر ياقوت ، وتقع هذه القرية إلى الغرب من حلة محيش ، وقريبة من بر البدراني وعلى بعد ميلين من مدينة القطيف ، وتستقر على مرتفع جبلي ، وكانت مسورة وتتكون من 150 منزلاً معضمها من الحجارة والطين وبعضها أكواخ وبعضها يقع خارج السور ثم اتسعت فالتهمت البساتين المجاورة وسيحتها تعتبر من أجود الأراضي الزراعية ، وتسقى أغلبها من العيون البرية ، ومن عيونها الشهيرة عين الصدين ، التي اشتهرت بعذوبة مائها ، وهي تقع على مقربة من القرية ، ومنها عين القشورية الغذبة التي تستقي منها الطبقة الثرية في مدينة القطيف . وفيها مركز للبلدية ، كما يوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات . وجمعية خيرية ونادي رياضي وروضة أطفال ومركز للبريد ، ولجنة للزواج الجماعي .

الخــــويلدية

مؤنث خويلد وهو من أسماء الأعلام قرية صغيرة تقع على بعد ميل من مدينة القطيف في الجهة الغربية الجنوبية وكانت مسورة تتكون من 150 منزلاً وقد ضاقت رقعتها في الوقت الحاضر عن استيعاب حركة العمران فالتهمت البساتين المجاورة دونما تخطيط وقد اشتهرت هذه القرية بإنتاجها الطين الخويلدي الذي يستخرج منها بكميات كبيرة ويصدر منه للخارج والذي كان يستعمل بعد خلطة بصفار البيض لإزالة قشرة الرأس قبل أن يعرف (( الشامبو )) .

ويوجــد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ونادي رياضي ، ولجنة للزواج الجماعي .

التـــــوبي

بضم التاء مشربة بفتح ، ويظهر من نطقها الغريب أنها من الأسماء القديمة جداً كسيهات وتاروت ، وهي قرية تقع إلى الغرب من مدينة القطيف على مسافة ميل تقريباً ،ولها طريق متفرع من شارع المحيط الدائري ، وهي تقع بين سيحتي الخويلدية والبحاري ، وتحيط بها البساتين من كل جانب ، وكانت قرية مسورة صغيرة تتألف من 100 بيت ، وسكانها يقدرون بـ 4000 نسمة ، وتعتبر سيحتها من أجود الأراضي الزراعية في الواحة ، وفيها عدد من العيون ، أشهرها عين القصير ، التي كانت مخصصة لا ستحمام النساء لا سيما في حفلات الأعراس .

ويوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ولجنة لزواج الجماعي .

البحـــــــارى

بكسر أوله نسبة إلى البحار جمع بحر على غير القياس وربما جاءت هذه النسبة إلى القرية لغلبة أهاليها في البحر وصيد الأسماك قديماً ، بالإضافة إلى الزراعة حيث كانوا يملكون سعبة قوارب للصيد كما يذكر لوريمر ، وقد يكون اسمها محرفا عن بحره وهي بلدة بالبحرين كما جاء في القاموس المحيط ، وتقع على الطريق العام المؤدي إلى العوامية وصفوى ، وكانت على بعد ميل ونصف عن مدينة القطيف بتقدير لوريمر مسورة تتكون من مئة بيت ، إلا أن امتداد عمرانها وتوسع عمران مدينة القطيف أدى إلى محو المسافة ، حتى أصبحت تشكل الطرف الشمالي منها ، شأنها شأن قرية الشويكة في الجنوب ، وتتبعها سيحة كبيرة مترامية الأطراف ، وفيها عدد من العيون الجارية المشهورة ، كالرواسية وحمام أبو لوزة والحباكة والقصاري ، ولقرب هذه العيون من الحاضرة اتخذت مراكز للإستحمام وأشهرها حمام ابو لوزة ، والرواسية وغيرها ، وتوجد بها مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات ، ولجنة للزواج الجماعي .

الــــــقديح

بضم أوله وفتح ثانيه ، وهو تصغير قدح أي الإناء الفارغ أو القدح بكسر القاف سهم الميسر . وأعتقد أن هذا الاسم محرفاً عن القديح بكسر الدال بمعنى مايتبقى في أسفل القدر فيغرف بجهد كما تقول معاجم اللغة ، ولعلها سميت به لما يجتمع به في واديها سابقاً من المياه الضحضاحة وهذه البلدة تقع إلى الغرب من قرية البحاري على بعد كيلومتر وتحيط بها بساتين النخيل من كل جانب . ويرجع السكان نسبهم إلى مضر ومسكنها الحجاز ، وينسبون مؤسساتهم الإجتماعية إليها .

وصفها لوريمر بأنها قرية كبيرة مسورة تقع على بعد ميلين ونصف من مدينة القطيف ، وتتكون من 350 منزلاً نصفها أكواخ والباقي من الحجارة والطين ويملك سكانها عشر قوارب للصيد، إلا أنها تدهورت أخيراً، وهجرها سكانها وانتقلوا إلى النخيل ، ولم يتمسك بالبقاء فيها بصورة دائمة إلا عدد قليل من أهلها وكان هناك خلف السور من الجانب الغربي الجنوبي متسع من الأرض ، يسمى البرية يستعمل في الصيف أفدية لتجميع الغلاف وتجفيف التمور ، وفي الشتاء يتحول إلى مسنقع كبير أشبه شيءٍ بالبحيرة الواسعة ، ولكنها سرعان ماتجف حينما تهب الرياح الموسمية ، فتتحول إلى مملحة ، يستخرج منها كميات كبيرة من الملح . وإلى الغرب منه بجوار النخيل كان هنالك موضع يستخرج منه الطين القديحي الأبيض على شكل منجم ، حيث يستعمل لغسيل الملابس قبل انتشار استعمال الصابون . وإلى الجنوب تقع قرية رشالة وقد اندمجت فيها حين اتسع العمران فاندرس اسمها .

أما الآن فقد تغيرت هذه الصورة فاتسعت البلدة بصورة مذهلة وضاقت عن استيعاب حركة العمران ، فامتلأ الوادي بالمساكن والأبنية دونما تخطيط ، والتهمت ماحولها من البساتين المجاورة ، وساعد على ازدهارها انتعاش الحياة الا قتصادية فيها ونشوء طبقة من رجال الأعمال والتجار والموظفين .

وتوجد فيها حركة أدبية نشطة ، وظهر فيها أدباء وشعراء وهي موطن العلامة الشيخ علي القديحي صاحب كتاب (( أنوار البدرين )) والشيخ أحمد الشيخ محمد صالح القديحي وله ديوان شعر مطبوع والعلامة الشيخ حسين القديحي ، وهم من أسرة علمية تتبوأ مكانتها الا جتماعية في البلدة .

و فجعت هذه البلدة في مساء يوم أربعاء مشؤوم وافق الخامس عشر من شهر ربيع الثاني لعام 1420هـ ، بحريق شب بخيمة عرس أدى إلى إصابات ووفيات متعددة تزيد عن سبعين حالة وفاة بين إمرءة وشابة وطفل ، غير المصابات الاتي نقلن إلى مستشفيات داخل المملكة وخارجها ، وكان للموقف الرسمي والشعبي بكافة مستوياته والموازرة التي لقيها أهل القديح من أخوانهم في مدينة القطيف وقراها ومنطقة الأحساء ومن مناطق  المملكة وخارجها ابلغ الأثر في تخفيف المصاب عن أهالي المتوفين والمصابين . العرس الدامي

ويوجد في القديح مركز للبلدية وجمعية خيرية، ومركز صحي حكومي ، ومستوصف تابع للجمعية ، ونادي رياضي ، ومكتب للبريد ، كما يوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، وروضة أطفال ، ولجنة لزواج الجماعي ، ولجنة لكافل اليتيم ، ولها موقع تحت اسم منطقة القديح

العــــواميـــة

نسبة إلى العوام ، ويوجد في تاريخ المنطقة علمان بهذا الاسم أحداهما أبو الحسن بن العوام زعيم الأزد وأمير الزارة والثاني العوام بن محمد بن يوسف الزجاج ، ونرجح أن تكون منسوبة إلى الأول ، وربما اتخذها ضاحية له لقربها من مدينة الزارة ، وإن كان مؤلف كتاب (( أنوار البدرين )) يذهب إلى أن أول من عمرها وسكنها أبو البهلول العوام بن محمد بن يوسف الزجاج فنسبت إليه وهي تقع إلى الشمال من القديح على طريق صفوى وعلى بعد 3 أميال من مدينة القطيف في الجهة الشمالية الغربية .

ويظهر أن هذه البلدة كانت إحدى ضواحي مدينة الزارة التي كانت حاضرة للمنطقة والتي دمرها أبو سعيد الجنابي عام 283هـ حين استعصت عليه في بداية حركته فانتقل إليها مركز الثقل وعمرت على حساب تدمير تلك المدينة ، ومازال هناك بالقرب منها حي بهذا الإسم في ناحية الجنوبية الشرقية ، ويتكون من مجموعة أكواخ ، يدعى بفريق الزارة ، ويعتقد أنه جزء من الزارة التي اندثرت واختفت آثارها وطمرتها مزارع النخيل ، اذ لم نجد لها ذكراً بعد ذلك في كتب التاريخ ، ويقول صاحب كتاب ( أنوار البدرين ) إن مدينة الزارة بقيت خراباً ، ثم صارت نخيلاً وأشجاراً وأنهاراً تبعاً للعوامية .

وتقع على الطريق الرئيسي المؤذي إلى صفوى ووصفها لوريمر عام 1901م بأنها قرية مسورة ، تتكون من 300 منزل وأنها على بعد 3 أميال شمال غرب مدينة القطيف ويملك سكانها خمسة قوارب لصيد اللؤلؤ أما في العهد الحاضر فقد اتسعت هذه المدينة وأصبحت مترامية الأطراف وامتد العمران إلى البساتين المجاورة دونما تخطيط شأنها شأن القرى الأخرى في الواحة حتى تحولت إلى مدينة ، وأصبحت تضم عدداً من الأحياء كالجميمة والزارة والكوع والبويب والمنيرة وغيرها .

وبها أرض تدعى الرامس في جهتها الشرقية ، وهي وقف لجميع أهل العوامية يزرعون فيه ويأكلون من خيراته وتمتاز أرض الرامس بخصوبتها وجودة انتاجها للفواكه والخضروات ، وخاصة انتاج الطماطم والبطيخ ، وقد تعرض الرامس لمحاولات كثيرة لسرقته ونهب بعض أراضيه ، فوقف جميع أهل العواميه مدافعين عن أرضهم ، وأصدرت الدولة صكوك ومستندات ، تثبت وقفية الرامس لأهل العوامية من أجل عدم تكرار الأعتداء عليه ، وهناك لجنة خاصة للدفاع وحماية الرامس مشكلة من أهالي العوامية .

وقد تبوأت هذا البلدة مكانة اجتماعية خاصة ، وربما تكون ذات جذور عميقة ، ترجع إلى أيام كانت فيها الزاره عاصمة لهذه المنطقة ، وذلك باستمرار المصاهرة بين الأسر العريقة في كلتا البلدتين القطيف والعوامية ، بالإضافة إلى إنجابها عدداً من العلماء والأدباء كالشيخ محمد بن نمر والكاتب القصصي محمد حسن بن نمر وأسرة الشيخ محمد أبي المكارم .

ويوجد في هذه البلدة عدد من المؤسسات الإجتماعية ففيها جمعية خيرية ونادي رياضي ، كما يوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ويوجد فيها أيضاً روضة للأطفال ومركز للدفاع المدني ، ومركز للشرطة , وسجن القطيف العام في جهتها الغربية ، ومكتب للبريد ، وفرع للبلدية ، وفرع للبنك السعودي الأمريكي ، ولجنة لزواج الجماعي .، ولجنة لكافل اليتيم . ومواقع على شبكة الإنترنت منها العوامية .

الآجــــــــــام

يمكن أن تكون في الاصل جمع أجمه ، وهي منبت القصب الملتف أو أن أصلها الأوجام كما ينطقها الآن أهاليها ، وهي جمــع الوجم ( بتسكين الجيم أو تحريكها ) ومــعناها كما يقول صــاحب القامــوس حجارة مــركومة على الآكام . أو أبنية يهتدى بها في الصحارى ، وهذا المعنى يناسب وضعها الحــالي ، إذ تحف بها الصـحراء من كل جانب .

وتقع الآجام في الصحراء في الجهة الغربية من الواحة ، على بعد 9كم من مدينة الـــقطيف ، وإلى الشرق من هذه الــقرية منخفض من الأرض ، تصب فيه فــضلات مياه الأراضــي الزراعية ، على غرار بحيرة الأصفر في الأحســاء ، وينبت فيه الحــلفاء والقصب ، ولعل لاسمــها صلة بهذا المــوقع ، كما يوجد بها قبر لأحد الانبياء وهو نبي الله اليسع ، وقد أثبت وأكد كبار العلماء الثقاة على وجود قبر النبي اليسع في قرية الأوجام بالقطيف ، والقرية كانت مســورة - كما وصفها لوريمر تتكون من 50 منزلاً من الحجـر والطين ، وتقع في وسط المنطقة الزراعية ،التي يغلب فيها زراعة النخيل .أما الآن فقد اتسعت أضعافاً مضاعفة .

ويوجد ضمن حدودها مدينة تعليم قيادة السيارات من الجهة الجنوبية ، وبها المدينة الصناعية الأولى بالقطيف وتقع شرق البلدة ، وبها مركز للشرطة ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات وجمعية خيرية وعيادة طبية تتبع الجمعية وروضة اطفال ومركز صحي تابع لوزارة الصحة .

أم الســــاهك

والساهك - لغة - الرمد وحكة العين ، وربما سميت بهذا الاسم لوقوعها في أرض رملية ، تثير أثر أتربتها الرياح الساهكة أي العواصف فتسبب الرمد وحة العين ، وتقع هذه القرية إلى الغرب الشمالي من صفوى على بعد 3 كم منها وكانت منعزلة في الصحراء أما الآن فقد أوشكت أن تختلط بمدينة صفوى .

ذكرها لوريمر فوصفها بأنها قريية تتكون من 60 منزلاً ، وتقع في منطقة زراعية ، وفيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، وفيها مسلخ تابع لبلدية صفوى من جهتها الشرقية ، ومركز صحي تابع لوزارة الصحة ، وحركة بناء وتوسع ملحوضة .

أبو مـــــعن

قرية تقع إلى الشمال من أم الساهك على مقربة منها في سبخة الرياس وهي منطقة يسكنها خليط من القبائل وفيها مدراس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات .

الــــدريدي

نسبة إلى دريد وهو من أسماء الأعلام العربية ، قرية ذات نخل تقع على مقربة من أم الساهك إلى الجنوب وتبعد عن صفوى بنحو 10 كم وهي واقعة في حزام ، أي مكان مرتفع فتسمى أحيانا حزم الدريدي ذكرها لوريمر فعدها من مياه واحة القطيف .

النـــــابية

وتسمى القاسمة ( نعتقد أن سبب تسميتها القاسمة أنها كانت في وسط طريق الدمام الجبيل السريع فلما عُمل الطريق قسمها إلى قسمين فسميت القاسمة وانتقل اهلها إلى الجانب الغربي للطريق ) تقع جنوب غرب القطيف وتبعد عنها نحو 15 كم وهي قرية صغيرة تسكنها بعض قبائل البادية وفيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ومركز صحي تابع لوزارة الصحة .

شعــــــاب

بفتح أوله وثانيه قرية ذات نخل من قرى القطيف تقع في الجنوب من رأس القليعة وشمال جاوان وصفوى .

أماكن أخرى

هناك وأحات اخرى صغيرة أو مراكز قليلة الأهمية من بقايا الواحات التي كانت تزخر بها صحارى البيضاء كالرويحة والفاقعة والعبا والعلا منتثرة في الصحارى المجاورة ، وتابعة إدارياً لمحافظة ( إمارة ) القطيف .

وقد جاء في بيان مصلحة الإحصاءات العامة في وزارة المالية والا قتصاد الوطني لتقسيم الإمارات في المنطقة الشرقية الصادر عام 1397هـ ( 1977م ) بأن للقطيف 19 قرية و9 موارد ولصفوى 14 قرية ولسيهات 3 قرى . حسب تقسيم مراكز الإمارات في ذلك الحين .

ومن الملا حظ أن جميع قرى القطيف كانت قديماً مؤسسة على أراضى صخرية ، ولعلها اختبرت هذه المواقع للسكن لتكون بمنأ عن رطوبة الواحة ، لا سيما في فصل الشتاء ، كما أنها كانت محاطة بأسوار ذات أبراج على شاكلة قلعة القطيف ، لتكون مراكز دفاعية للسكان ، لتحميهم من سطو البدو وغاراتهم المتتالية في الأيام الغابرة ، أما الآن فقد أهمل شأنها لا ستتباب الأمن في ربوع هذه المنطقة كما هو الشأن في سائر أنحاء المملكة ، فانمحت معالمها وتخطاها العمران .

[ البداية ]