مدينة صفوى صفوى بفتح أوله وتسكين ثانيه بألف مقصورة ، إما في عهد ابن المقرب الذي توفي سنة 629هـ فتنطق بألف ممدودة ، كما جاء في شعره .
وفي عصر المسعودي المتوفي 345هـ كانت تعرف بصفوان ، وكان يسكنها بنو حفص بن عبد القيس ، ومن المحتمل أن يكون اسمها الصفا سابقاً وهو اسم تردد ذكره في الشعر العربي وهو من أسماء المواقع في هذه المنطقة ، وقد تعرض اسم هذه البلدة للتغيّر غير مرة في تاريخها . وتقع مدينة صفوى إلى الشمال من مدينة القطيف على بعد 15كم ويصلها بمدينة القطيف طريق معبد يمر بالعوامية وتقع واحة صفوى بمحاداة الساحل الشرقي لمدينة صفوى ، وتفصلها عن سيحة العوامية من الجنوب سبخة واسعة تسمى سبخة صفوى ، وإلى الشمال منها ( صفوى ) وبجانب الطرق المؤدي إلى راس تنورة تقع مقبرة جاوان ( عين جاوان ) الشهيرة وهي من المواضع التي تزخر بالأثار ، وهو موضع كان عامراً في يومٍ من الأيام ولم تبقى منه إلا العين المسماة بأسمه . وفي اثناء قيام شركة أرامكو بناء معمل التكرير في راس تنورة ، وحاجتها لردم البحر ، اتخذت ارامكو مكان جاوان مقلع للصخور لما يحتويه من هضاب صخرية ، وفي اثناء الحفر عثرت الشركة على مقبرة غريبة الشكل ، تتألف من طابقين مبنية من صخور الجبس ومسيّعة بالجص ، ومنظرها الخارجي يبدو على شكل صليب ، ولها ممر مسقوف ، على كل جانب منه عدد من الغرف ، تحتوي كل غرفة على قبر ، وإلى جانبها عند المدخل قبور صغيرة يبدو أنها مخصصة للأطفال . وإلى الغرب من مدينة صفوى مرتفع يسمى حزم صفوى وقد امتلأ بالعمران في الوقت الحاضر ، كما اتسعت مدينة صفوى من جميع الأتجاهات ، فالتهم عمرانها ما جاورها من أراضي زراعية .ومن المخطات الحديثة المخطط الذي وزعته شركة ارامكو على موظفيها ، ويقع في غرب المدينة ويسمى بالمدينة البيضاء . وفي مدينة صفوى عين داروش الشهيرة وتقع في وسط المدينة ، ويقال أنها سميت بأسم الملك ( داريوس 521- 485 قبل الميلاد ) حين نزل صفوى وهي أقوى عين في واحة القطيف ، فكانت تتفرع منها سبعة أنهر لا تقل قوتها عن عين أم سبع في الأحساء وتسقي معظم واحة صفوى والتي كانت تبلغ ما يفارب خمسين ألف نخلة . وقد تكون صفوى متصلةً في السابق بسيحة العوامية عن طريق واحة تغذيها عين ثم طمرت العين بالرمال وماتت تلك الواحة ، مثل المناطق الغربية من واحة القطيف . وفي السابق كان الخط المؤذي إلى راس تنورة مكان انتاج البترول يمر بها مما اكسبها موقعاً استراتيجياً لقربها من مصافي البترول وعمل معظم اهلها في شركة ارامكو مثل معظم ابناء واحة القطيف . وقد كان أهالي صفوى يمتهنون صيد الأسماك ، واشتهروا بإجادتهم للسباحة وبلغ صيتهم في هذا المجال مشاركت بعض ابناء صفوى في مسابقات عالمية في السباحة لمسافات طويلة ونالوا الكثير من الجوائز والشهادات العالمية في هذا المجال . وتتبع مدينة صفوى عدة قرى وهي الاجام وأم الساهك وأبو معن والدريدي ، وقد سكنها عدة قبائل من البدو الذين قدموا من البر بعد اكشاف البترول ، وهم موجودون في حزم صفوى . ويوجد بها العديد من الدوائر الحكومية : مثل المركز الإداري ( الإمارة ) والبلدية ومركز للشرطة والدفاع المدني ومكتب للأتصالات والبرق والبريد ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ومكتب إشراف تربوي يهتم بالمدارس الحكومية والأهلية وومندوبية تعليم البنات ، ومستشفى حديث تمت توسعته وإعادة بنائة وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود امير المنطقة الشرقية في2 / 4/ 1419هـ ونادي رياضي ( نادي الصفا ) بنت الحكومة له ملاعب رياضية على الطراز الحديث ، وبها جمعية خيرية ، ومستوصف يتبع الجمعية ، ولجنة كافل اليتيم ، ولجنة للزواج الجماعي ، ويوجد بها فرع للبنك البريطاني وبنك الرياض وشركة الراجحي المصرفية . والعديد من المؤسسات والشركات والمحلات التجارية . [ الصفحة السابقة ][ البداية ] |