المبحث العاشر1: أهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام في الشعر العربي ما حققناه حول الآية كان أمراً واضحاً لا لبس فيه عند المسلمين في الصدر الأول وما بعده، فقد فهموا الآية وبفضل الروايات هم أهل البيت من دون تردد تريث، وصاغوا ما فهموه في قوالب شعرية رائعة. وعلى ضوء هذه الحقيقة الثابتة المسلمة عند الصحابة والتابعين وأعلام المسلمين من مفسرين ومحدثين، نظّم كثير من الشعراء النظم الرائع، ذلك الواقع الذائع الشائع، لم يخالجهم تشكيك، ولم تحرجهم مزاعم التشريك، بل سموهم بأعيانهم، وهم على مختلف أزمانهم وبلدانهم، لا يسعنا بهم الاحاطة، وأنى وهم من المدينة المنورة إلى غرناطة، إلا أن الميسور لا يسقط بالمعسور، فها نحن نقتطف منها بعض الشذرات . فمن المدينة المنورة نجد ذكوان مولى بني هاشم يجيب مروان في قصة مذكورة في التاريخ في مناقب ابن شهر آشوب ج3/200: ومن أقصى الشرق نقرأ قول ابن دريد صاحب الجمهرة، كما في مناقب الحافظ السرويج3 ص119: ونقرأ قول الشاعر كما في مناقب ابن المغازلي المتوفى سنة 483هـ: وعلى ذلك قول الصفي الحلي في ديوانه ص15 ط بيروت سنة 1892م، في آخر قصيد له يمدح الإمام أمير المؤمنين سلام الله تعالى عليه : ويقول الصنوبري المتوفى سنة 344هـ كما في ديوانه ص510، بتحقيق د. إحسان عباس ط دار الثقافة- بيروت من قصيدة له : ويقول فتيان الشاغوري المتوفى سنة 615هـ كما في ديوانه ص 577 ط مجمع اللغة العربية بدمشق، من قصيدة له : ويقول النبهاني في المجموعة النبهانية 1/278، يخاطب الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، ومستشفعاً به وبأهل بيته : ويقول البوصيري صاحب قصيدة البردة في همزيته العصماء، ص35-36 ط الدار العلمية- بيروت، سنة 1413هـ : ـ وإليهم - سلام الله تعالى عليهم - أشار في البردة بقوله : نقل أبو بكر الحضرمي الشافعي في القول الفصل ج2 ص320: ومما يناسب المقام أبيات من العلامة الشيخ محمد الحضرمي التريمي: إلى أن قال: وقال الشيخ أحمد الشافعي المصري كما في كتاب المشارق للعدوي: وقال الشيخ يوسف النبهاني البيروتي: وقال السيد محمود الخلوتي الدمشقي في ديوانه: [ الصفحة السابقة ] [ البداية ] |