الموقع الجغرافي

لتحديد الموقع الجغرافي لا بد من الوقوف على عدة نقاط منها : تحديد الموقع الجغرافي لمدينة القطيف أم لواحة القطيف أم لمنطقة القطيف مع مراعاة أن أسم القطيف جغرافياً تعرض للتقلص في فترات من أدوار التاريخ ، وسوف نبدء بمدينة القطيف .

تقع مدينة القطيف على خط طول50 درجة و26 درجة من خطوط العرض وهي تشمل القلعة القديمة وما يحيطها من أحياء ، وقد هدمت القلعة من قبل الدولة ولم يتبقى منها إلا اجزاء بسيطة جداً ، وهي مركز تجمع لأهالي القطيف في المناسبات العامه .

أما واحة القطيف فهي في عهد العيونيين ، كما ورد في شعر ابن المقرب المتوفي سنه 629هـ

حيث أن الخط هي القطيف وصفواء طرفها الشمالي والظهران طرفها الجنوبي ، وهذا يثبت أن مدينة الظهران الحالية كانت قرية تتبع واحة القطيف ، وقد عد لويمر مدينة الدمام التي كانت قرية مهجورة ضمن قرى واحة القطيف وكانت تابعة للقطيف حتى منتصف القرن الرابع عشر للهجرة .

وقد اقتصر اخيراًالنطاق الجغرافي لواحة القطيف بما فيها من مدن وقرى من مدينة صفوى وأم الساهك شمالاً إلى مدينة سيهات جنوباً وقرية الاجام غرباً وجزيرة تاروت شرقاً .

أما منطقة القطيف فهي تعني الساحل الغربي من الخليج العربي والمسمى بخليج كيبوس ( خليج القطيف أو بحر القطيف ) والمتفرع من الخليج العربي ويبدأ خليج القطيف من جنوب الدمام ، وينحني غرباً إلى الداخل حيثُ مركز الواحة ، ثم يتوغل إلى الشمال وينعطف إلى الشرق حتى راس تنورة ، وتقع جزيرة تاروت في وسط خليج القطيف ومياه هذا الخليج ضحلة للغاية وأراضيه طينية متكلسة ، تكثر فيها الأعشاب البحرية ، ويغمرها البحر أوقات المد ، وينحسر عن أغلبها أوقات الجزر .
ونستطع تحديد حدود منطقة القطيف من البصرة في العراق إلى سلطنة عُمان في جنوب الخليج العربي . ( راجع المنطقة الشرقية حضارة وتاريخ ص 40 -ط الأولى - محمد الشرفاء - طباعة تهامة للإعلان - الدمام )

ويمكننا ان نقول ان المناطق الواقعة على الضفة الغربية من الخليج العربي كانت كلها ملحقة بالقطيف ، باعتبارها المدينة الوحيدة المزدهرة من كافة النواحي السكانية والأقتصادية والعمرانية والزراعية على هذا الساحل في ذلك الحين ( واحة على ضفاف الخليج - ص 18- محمد المسلم - ط 2 - مطابع الفرزدق - الرياض )

وغرب واحة القطيف توجد صحاري بيضاء وتلال رملية ، وهي صحاري تكثر فيها الآطام والمياه وبعض أشجار النخيل وهده التلال تمتد من غرب بقيق ووادي المياه إلى ارضي الكويت شمالاً وجنوباً الأحساء والعقير ، وهي تتميز بطيب التربة ، لا رتفاعها عن مستوى البحر وبكثرة رمالها التي تزحف أحياناً على الواحة بفعل الرياح الشمالية العاتية ، فتغطي كثيراً ، من البساتين وإذا هطل المطر اكتست سهولها بحلل خضراء . وكان البدو ياتوها لكثرة مراعيها وتنوع ما ينبت فيها من اعشاب ونباتات .

[ الصفحة السابقة ] [ البداية ]