الثروة السمكية

تعزى كثرة الأسماك في الخليج العربي ، والتي تتجاوز أربع مائة نوع إلى روافد المياه العذبه ، كالفرات ودجله وقارون ، التي تتجمع مياهها كلها في شط العرب وتصب في الخليج ، بالإضافة إلى الينابيع البحرية العذبه ، التي تقدر بنحو مئتي عين ، حيث يستقي الغواصون منها ، مما جعل نسبة الملوحة تقل عنها في البحر الأحمر ، وتلك التي تقدفها الأنهار وما تحمله من مواد عضوية توفر للأسماك غداءها ، وهذا ما جعلها تتكاثر وتتنوع ، حتى بلغ عدد أنواع الأسماك الصالحة للأكل 258 نوعاً ، وقد قدرت منظمة الأغدية التابعة للأمم المتحدة الثروة السمكية الإحتياطية في الخليج العربي بمليون طن .

وخليج القطيف المتفرع من الخليج العربي تصب فيه فضلات مياه الواحة الغنية بالمواد العضوية ، مما جعل مياهه تزخر بثروة سمكية هائلة ، وهذا هو السر في جودة سمك القطيف بالنسبة لسمك غيرها ، فكان السكان يعتمدون عليها في غذائهم اليومي أكثر من اللحوم في الأيام الماضية .

ومن أنواع السمك الكبير التي تؤكل :
الكنعد ، الهامور ، السُوَّد ، السكن ، القدّ ، أحمر ، الفرد ، الحاقول ، الجبّ ، كُفدار ، بنت الطير ، ثور ، بقرة ، أوذني ، سمان ، ضلع ، سبيطي ، شخل ، فرش ، قين ، عماد ، حمام عربي ، خزرم ، شعري ، بياض .

ومن أنواع السمك الصغير التي تؤكل :
الصافي ، قرقفان ، مُجوَّي ، بطان ، فسكر ، أحمر ، صُنيفي ، حَيسون ، راعي ، جنم ، با شخين ، شحدود ، سلس ، وحر ، ميد ، جواف ، زمرور ، نعيمي ، خوقع ، ربيب ، حمام ، بيسر ، جراد ، نيتر ، عنفود ، فطام ، سنور ، جنيس ، تيتي ، بُني ، عراضي ، لزاق ، دويلمي ، عُوم ، كاسُور ، بدح ، خاخون ، زراق ، إغلي ، بزيمي ، بياح ، شعِم .

بالإضافة إلى الربيان ( الجمبري ) الذي يوجد بكثرة في شواطئها الطينية .
وهناك عدة طرق تقليدية للصيد ، ما زال أكثرها مستعملاً حتى وقتنا الحاضر ، فمنها :

الحضرة :
والجمع حضور ، وهي عبارة عن بيت من جريد النخيل يبنى في الأراضي البحرية ، مفتوح من جهة الساحل ، فإذا صار المد جلب معه الأسماك ، وإذا حدث الجزر أتجهت الأسماك إلى المياه العميقة ، فإذا اصطدمت بحاجز الحضرة انحصرت فيها ، وتبقى حتى يأتي مالك الحضرة أو مستأجرها فيلتقط ما بها من سمك ، وهذه الأراضي البحرية مملوكة كالأراضي الزراعية لها ملاك ومستأجرون .

الشقة ( الشبكة ) :
وهي قطعة كبيرة تنسج من القطن ، ولها فتحات صغيرة ، وتثبت ، في أطرافها قطع فخار صغيرة أو أحجار ، وتستعمل في الصيد على طريقتين أما أن تنشر على الماء بشكل أفقي ، فترسب في القاع ، ثم يسحبها الصياد من وسطها ، فتجرف ما تصادفه من ربيان أو سراطين ويتحصر في الشبكة ، وهي عادة لصيد الربيان . أما الطريقة الثانية فتسمى ( السكار) وهي أن تنشر الشبكة بشكل عمودي بحيث تكون كالحاجز مثل سياج الحضرة تماماً ، وعندما يعود السمك إلى المياه العميقة ينحصر فيها ، فيجمع أطرافها الصياد والسمك محصور فيها .

القرقور :
وهو عبارة عن شبكة مصنوعة من الأسلاك أو القنب مستديره ، تشبه أقفاص الطيور ، يوضع بداخلها الطعم ، ولها فتحة تسمح بدخول الأسماك في جوفها . فلا تستطيع الخروج منها .

الحدوق :
وهو المعروف بالسنارة يضع الصياد طعماً في المجذار المثبت في طرف الخيط ، فيرمي به في البحر ، فإذا التقمته السمكة نشبت في فمها ، فيجذبها الصياد ويخرجها من الماء .

وكان محصول الأسماك على الرغم من استهلاكه الكثير يفيض في كثيراً من الأحيان لا سيما في الصيف عن الأستهلاك المحلي ، فكان يُجفف في الأيام السالفة ، ويسمى ( الحلي ) ويذخر لأيام الشتاء حين يقل الصيد ، أما الأن فيصدر إلى كثير من بلدان المملكة ، بعد أن توفرت الثلاجات ، التي تؤمن حفظه وبيعه طازجاً على المستهلكين .

[ الصفحة السابقة ] [ البداية ]