يعتبر الحفاظ على التراث والآثار الإسلامية ضرورة حياتية بالنسبة لآي مجتمع حي وديناميكي . ذلك لآن الترابط بين اجيال المجتمع البشري والأطلاع على وقائع وسير السابقين على مدى التاريخ ، يستلزمان صيانة الآثار والتراث التاريخي والثقافي . وفي هدا الأتجاه كلما تقدمت الحضارة البشرية أكثر ازدادت أهمية واهتمام الناس بآثار وتاريخ وتُراث الأجيال الغابرة بنفس المستوى . وقد اكد القرآن الكريم على هده السنة الحسنة ودعا الإنسان إلى التفحص والبحث في تاريخ الماضين وآثارهم ، والتأمل في دلالات وقرائن حياتهم وتراثهم الثقافي . ويولي الإسلام أهمية خاصة واهتماماً مضاعفاً لتخليد الأماكن المقدسة وآثار الأولياء الصالحين ، وإظهار شواهد حياتهم لكي تصبح حياة أولئك العظماء السياسية والاجتماعية والثقافية ، واسلوب وطريقة حياتهم ، مشعلاً يضيء طريق اجيال المستقبل قال نعالى (( في بيوتٍ أذِنَ اللهُ أن ترفع ويُذكر فيها اسمه يًسبح له فيها بالغدوِ والآصال رِجالٌ لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذِكر الله )) صدق الله العظيم سورة النور الآيات 36-37 لقد شاء الله تعالى تخليد الاماكن والبيوت التي كان الأنبياء والصالحون والأولياء يعيشون فيها ، لكي تضحى علائم واضحة لهداية الأجيال القادمة وتذكيراً لها بالرجال المخلصين والمتقين والربانيين . ففي رواية لأنس بن مالك وبُريدة ، نقلها السيوطي ، ورد أنه حينما تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) الآية السابقة من سورة النور قام رجل وسأله : ((يارسول الله ... اي البيوت هذه ؟ )) فاجب النبي الأكرم (ص) هي بيوت الأنبياء وعندها قام ابو بكر وقال مشيراً إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام :(( يارسول الله هل بيت هذين منهما ؟ )) اجاب النبي (ص) (( أجل .. هذا البيت من أفضَلها )) المسجد الحرام بمكة المكرمة الحرم النبوي بالمدينة المنورة مشهد الإمام علي عليه السلام بالنجف الأشراف قبر الإمام الحسن بن علي (ع)والإمام علي بن الحسين ( زين العابدين ) (ع)والإمام محمد الباقر (ع) والإمام جعفر الصادق (ع) بالبقيع المقدس بالمدينة المنورة مشهد الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء المقدسة مشهد الإمام الحسين عليه السلام بكربلاء المقدسة [ الصفحة السابقة ] [ البداية ] |